مارأي الشيخ البراك في السعوديين الذين اباحوا للخادمات الإختلاط معهم في المنازل؟
تعاني الفتيا في وضعها الحالي في بلادنا من فوضى عارمة تدق ناقوس الخطر بصوت عال لما يترتب عليها من أحداث لا يحمد عقباها ومنها فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك التي أطلقها عبر موقعه الإلكتروني وتناقلتها وسائل الإعلام حيث منحت رخصة القتل لكل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل والتعليم واصفا من يقوم بهذا العمل بالإنسان المرتد الكافر الواجب قتله وأطلق وصف الديوث على كل رجل يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال.
لا يا عالمنا الجليل ولا يا شيخنا الفاضل لا تصل الأمور إلى هذه الدرجة، الم تتمعن و تفكر في ردة فعل و تعاطي النشء المتشدد و التيار المتطرف مع هذه الفتوى فما هو مصير ملايين المنازل السعودية التي تضم تحت سقفها خادمات بلا محرم فهل نقوم بقتل صاحب المنزل كونه أباح الاختلاط؟ أم نقتل صاحب مكتب الإستقدام والعاملين في وزارة الخارجية ووزارة العمل الذين رخصوا لاستقدام القوى العاملة النسائية بلا محرم !!!
وكيف نصف كل رجل سمح لمحارمه بالعمل في القطاع الصحي بالديوث وهم بالآلاف، فالاختلاط في العمل ليس بجريمة إذا كانت المرأة في كامل سترها وجديتها بالعمل فهي تخدم دينها و وطنها فأنت يا شيخ ماذا ستعمل بمحارمك عند مراجعتهم المستشفى هل تفضل إن يعالجهم طبيب أم طبيبة ولو عالجتهم طبيبة هل يصبح زوجها ديوث لأنه سمح لزوجته بالعمل في المجال الصحي ؟
اعتقد حان الوقت لنفتح أعيينا أمام محركات التطرف التي أضرت بالإسلام و المسلمين ونؤمن بضرورة تطوير الضوابط لإصدار الفتوى التي تهتم بالشأن العام خصوصا التكفير ضمن إطار مؤسسة رسمية شرعية برؤية جماعية لأطياف المذاهب الدينية.
بقي أن اسأل الشيخ عن رأيه الشرعي حيال من يؤيد قيادة المرأة للسيارة؟