تحية مفعمة بالحب والشوق لكم جميعا أحبتي في الله أسرة المنتدى الأجمل ملتقى الاحبة لوالخير
كثيرا ما يتعرض الإنسان في غربته للمواقف التي تثير تساؤلاته حول نفسه وأوضاعه وسبب هذا الموقف أو ذاك
وتختلف التفسيرات والإجابات كل حسب خلفيته ونظرته التي من خلالها تكون الإجابة أو ردة الفعل .
أنا هنا أتكلم عن المواقف السلبية التي يتعرض لها المغترب وهي كثيرة مثل شعوره بالإهانة والتمييز ضده واستغلال مجهوده ووقته للغير بدون وجه حق
وتسخيره بشكل يشبه العبودية وكذلك عدم الإلتزام تجاهه بكثير من الحقوق وما يلمس من تجاهل وقلة احترام وغير ذلك .
ومقابل ذلك نرى ردات الفعل مختلفة هناك من يلوم نفسه ويلعن الساعة التي فكر فيها بالسفر الى تلك البلاد ويحاول معاقبة نفسه
ومن يحمل حكومتنا كامل المسئولية بداعي أنها لم تسخر نفسها لخدمة المواطن بقدر ما سخرت المواطن لخدمتها
وبأنها لم تحارب الفقر والبطالة والظلم والجهل وأنها لم تسعى أبدا لإرساء العدل وإنصاف المقهورين ولم تتلمس أماكن الضعف والعوز في المجتمع
وأنها عاجزة تماما عن خدمة المواطن البسيط ناهيك عن بناء وطن مزدهر بكل متطلباته المادية والفكرية
وبما يجعلها تأخذ مكانا يليق بتأريخها وحضارتها بين البلدان .
ومن هنا يحصل اللبس وتختلط الأمور على بعض الناس فيخلطون بين الحكومة والوطن ويحملون الوطن سبب ذلهم وهوانهم على الناس
ولا يفرقون بين النظام والوطن فتجد بعضهم يتهجم على وطنه ويتطاول بدون وازع أخلاقي وبجهل مطبق بمكانة الوطن ومعنى الوطنية .
وأنا بدوري أتساءل كيف يتم تلقين ونشر الثقافة الوطنية للاطفال والشباب ؟.
أعتقد أننا بحاجة إلى إعطاء هذا الجانب إهتمام أكبر لأن التقصير فيه يعتبر من ألأسباب التي تجعل كثير منا يسيئ إلى وطنه
وقد تتعدى الإساءة باللسان إلى انتهاك حرمة الوطن والإعتداء عليه وسفك الدماء واستباحة الأعراض...
والحوثي وأتباعه والقاعدة وأنصارها خير دليل على جحود بعض الناس ونكرانهم وعقوقهم لوطنهم
وقبل ذلك وبعده أولئك المفسدون في داخل البيت اليمني من وزراء ووكلاء وكثير من الموظفين بالدولة بمختلف جهاتها وأجهزتها حتى في أقدس المهن وأشرف الوظائف مثل القضاء والتعليم والطب والأمن
كثير من أبناء الوطن يمارسون العداء لوطنهم بأشكال مختلفة من سرقة ورشوة وظلم وكذب وتخلف عن الخدمة وغير ذلك وهؤلاء بنظري أكثر الناس بلاء على الوطن .